السائل: ناصر خوشنويس

توضيح السؤال :

فی زمن حرب الامام الحسن (ع) مع معاوية؛ هل ابن عباس کان قائد الجیش أو قائد من قوات جیش الامام (ع)؟ و هل ابن عباس من اجل نجاة ابنیه احال امر الجیش الی معاوية؟ (يعني ما یظهر من مسلسل الامام الحسن (ع) (القائد الاکثر وحدة) هل هو صحیح أم لا؟ )

مع جزیل الشکر

الجواب:

عباس عمّ الرسول الأکرم صلي الله عليه و آله و سلم کان له کم ولد. ابن عباس الشهیر هو عبد الله بن عباس ینقل روايات عدیدة عن رسول الله و امير المومنین عليهما السلام.

لکن ابن عباس الذی عینوه قائد جیش الامام الحسن عليه السلام هو عبيد الله بن عباس.

کذلک لابد من القول بأن ابنیه قتلا فی زمن حياة امير المومنین و استشهدا بید بسر بن أرطاة من قوّاد جیش معاوية. و لم یکن هکذا انه من اجل ارتهان ولدیه ترک قیادة جیش الامام الحسن علیه السلام و خان بالإمام علیه السلام:

أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال : أخبرنا الحسن بن عبد الكريم الزعفراني قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدثنا جعفر بن محمد الوراق قال : حدثنا عبد الله بن الأزرق الشيباني قال : حدثنا أبو الجحاف ، عن معاوية بن ثعلبة قال : لما استوثق الأمر لمعاوية بن أبي سفيان أنفذ بسر بن أرطاة إلي الحجاز في طلب شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان علي مكة عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، فطلبه فلم يقدر عليه ، فأخبر أن له ولدين صبيين ، فبحث عنهما فوجدهما وأخذهما فأخرجهما من الموضع الذي كانا فيه ... فأمر بذبحهما ، وبلغ أمهما الخبر ، فكادت نفسها تخرج ... قال : ثم اجتمع عبيد الله بن العباس من بعد وبسر بن أرطاة عند معاوية ، فقال معاوية لعبيد الله : أتعرف هذا الشيخ قاتل الصبيين ؟ فقال بسر : نعم ، أنا قاتلهما فمه ؟ فقال عبيد الله : لو أن لي سيفا ! قال بسر : فهاك سيفي وأومأ بيده إلي سيفه فزبره معاوية وانتهره وقال : أف لك من شيخ ، ما أحمقك ! تعمد إلي رجل قد قتلت ابنيه ، تعطيه سيفك ؟ كأنك لا تعرف أكباد بني هاشم ! والله لو دفعته إليه لبدأ بك وثني بي . فقال عبيد الله : بل والله كنت أبدأ بك ثم أثني به .

امالي للشيخ المفيد ص 306 ش 4

لکن حسب بعض الروايات الضعيفة خان هو بالامام الحسن عليه السلام و التحق بجیش معاویة ازاء قبول الف الف درهم:

هذا المطلب نقل فی كتب الذيل هکذا:

ثم إن معاوية لما أقبل علي الحسن بن علي عليهما السلام و صالحه عبيد الله بن العباس بمسكن و دخل في طاعة معاوية فأكرمه معاوية وأدناه وأوفي له بصلحه و ما ضمن له من المال

الغارات للثففي ج 2 ص 644 طبع بهمن ص 662

فلما كان الليل أرسل معاوية إلي عبيد الله بن عباس أن الحسن قد راسلني في الصلح ، وهو مسلم الامر إلي ، فإن دخلت في طاعتي الان كنت متبوعا ، وإلا دخلت وأنت تابع ، ولك إن أجبتني الان أن أعطيك ألف ألف درهم ، أعجل لك في هذا الوقت نصفها ، وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر ، فانسل عبيد الله إليه ليلا ، فدخل عسكر معاوية ، فوفي له بما وعده ، وأصبح الناس ينتظرون عبيد الله أن يخرج فيصلي بهم ، فلم يخرج حتي أصبحوا ، فطلبوه فلم يجدوه

شرح نهج البلاغة ابن ابي الحديد ج 16 ص 42 طبع دار احياء الكتب العربية

من اللازم للذكر انه حسب قول بعض المحققين هذه الروايات ماعدا ضعف سندها، هی ضعیفة من حیث المضمون ایضا و یریدون ان یتهموا الاصحاب و القادة و ایضا الولاة المنصوبین من قبل امير المومنین و الامام الحسن، باتهام الضعف و التهاون فی الدين.

فی هذا المجال راجع من فضلک الی كتاب صلح الحسن للمرحوم شرف الدين.

و من الله التوفیق

فریق الإجابة عن الشبهات

مؤسسة الإمام ولی العصر(عج) للدراسات العلمیة