2024 April 25 - 16 شوال 1445
ماذا نفعل حتی یرضی عنا الامام المهدی ( عج )؟
رقم المطلب: ٣٨٩٤ تاریخ النشر: ١٢ شعبان ١٤٤٥ - ١٢:٠٣ عدد المشاهدة: 3571
الأسئلة و الأجوبة » المهدوية
ماذا نفعل حتی یرضی عنا الامام المهدی ( عج )؟

السائل: علي فلاحتي

الجواب :

الاخ العزيز لو اردت ان ترضی الامام المهدی عجل الله تعالي فرجه الشريف و فی الاصل رضی الله، فعلیک بافضل الاعمال فی جملة واحدة هکذا :

ان تعمل بما اوجبه الله علیک و تنتهی عما حرمه الله علیک.

لکن الشيعة لهم وظائف اخر فی عصر الغيبة فلنشیر الی بعضها مستفادا من الروایات علی سبیل الاختصار:

1. معرفة مقام الامام و الامامة و الولاية

الف : لزوم معرفة الإمام :

عَنِ الْفُضَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ : مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوْتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَ لَا يُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّي يَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَا يَضُرُّهُ تَقَدُّمُ هَذَا الْأَمْرِ أَوْ تَأَخُّرُهُ وَ مَنْ مَاتَ عَارِفاً لِإِمَامِهِ كَانَ كَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ فِي فُسْطَاطِه .

المحاسن ، 155 عنه البحار ، ج23 ، ص77 ، ح 6.

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَطَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع عَلَي أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذِكْرُهُ مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِيَعْرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ قَالَ مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَته

علل الشرايع ، ص 9 عنه البحار ، ج 5 ، ص312 ، ح 1.

المرحوم الشيخ الصدوق رحمة الله عليه بعد نقل هذه الرواية یقول هکذا :

يعني بذلك أن يعلم أهل كل زمان زمان أن الله هو الذي لا يخليهم في كل زمان من إمام معصوم فمن عبد ربا لم يقم لهم الحجة فإنما عبد غير الله عز و جل .

علل الشرايع ، ص 9 .

و المرحوم العلامة المجلسي ایضا یقول:

لعله (عليه السلام) إنما فسر معرفة الله بمعرفة الإمام لبيان أن معرفة الله لا يحصل إلا من جهة الإمام أو لاشتراط الانتفاع بمعرفته تعالي بمعرفته عليه السلام و لما ذكره الصدوق رحمه الله أيضا وجه .

البحار ، ج 23 ، ص83 .

ب : الإمام مظهر اسماء الله الحسني:

المرحوم الشيخ الكليني رحمة الله عليه فی كتاب الكافي الشریف ینقل هذه الرواية هکذا:

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- « وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْني فَادْعُوهُ بِها » قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَي الَّتِي لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنَ الْعِبَادِ عَمَلًا إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا .

الكافي ، ج 1 ، ص 143.

فقال علي عليه السلام: «... فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاه ».

ج : الاحاطة العلمية للإمام علی کل امور العالم :

فَإِنَّا يُحِيطُ عِلْمُنَا بِأَنْبَائِكُمْ وَ لَا يَعْزُبُ عَنَّا شَيْ ءٌ مِنْ أَخْبَارِكُم .

بحار ، ج53 ، ص 175 .

المرحوم الكليني رحمة الله عليه فی رواية اخری عن الامام الصادق عليه السلام ینقل هکذا:

إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ وَ أَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ وَ أَعْلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ قَالَ ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً فَرَأَي أَنَّ ذَلِكَ كَبُرَ عَلَي مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ فَقَالَ عَلِمْتُ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ ء .

الكافي ، ج1 ، ص 261 .

2 - انتظار الفرج

ثانی وظيفة للشيعة فی عصر الغيبة هی انتظار الفرج: فیقول الامام السجاد عليه السلام خطابا لابی خالد الكابلي هکذا:

يَا أَبَا خَالِدٍ إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَيْبَتِهِ الْقَائِلُونَ بِإِمَامَتِهِ الْمُنْتَظِرُونَ لِظُهُورِهِ أَفْضَلُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَي ذِكْرُهُ أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَ الْأَفْهَامِ وَ الْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَيْبَةُ عِنْدَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدَةِ وَ جَعَلَهُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِينَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالسَّيْفِ أُولَئِكَ الْمُخْلَصُونَ حَقّاً وَ شِيعَتُنَا صِدْقاً وَ الدُّعَاةُ إِلَي دِينِ اللَّهِ سِرّاً وَ جَهْراً وَ قَالَ (عليه السلام) انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنْ أَعْظَمِ الْفَرَج .

بحار الأنوار ، ج52 ، ص122 .

3 - الدعا للإمام

الامام المهدی عجل الله تعالي فرجه الشريف، فی توقيع شهیر له یقول هکذا:

وَ أَكْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِيلِ الْفَرَج .

بحار الأنوار ، ج52 ، ص92 ، ح 7 .

المرحوم الشيخ الصدوق فی كمال الدين ینقل عن احمد بن اسحاق عن الامام العسكري عليه السلام انه قال الامام هکذا :

وَاللَّهِ لَيَغِيبَنَّ غَيْبَةً لَا يَنْجُو فِيهَا مِنَ التَّهْلُكَةِ إِلَّا مَنْ يُثْبِتُهُ اللَّهُ عَلَي الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ وَوَفَّقَهُ لِلدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ فَرَجِه .

كمال الدين ، ص 384 و بحار الأنوار ، ج52 ، ص25، ح 16.

4 - الحزن الطویل فی فراق الإمام

عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَلَي مَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَرَأَيْنَاهُ جَالِساً عَلَي التُّرَابِ وَ عَلَيْهِ مِسْحٌ خَيْبَرِيٌّ مُطَوَّقٌ بِلَا جَيْبٍ مُقَصَّرُ الْكُمَّيْنِ- وَ هُوَ يَبْكِي بُكَاءَ الْوَالِهِ الثَّكْلَي ذَاتَ الْكَبِدِ الْحَرَّي قَدْ نَالَ الْحُزْنُ مِنْ وَجْنَتَيْهِ وَ شَاعَ التَّغَيُّرُ فِي عَارِضَيْهِ وَ أَبْلَي الدُّمُوعُ مَحْجِرَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ سَيِّدِي غَيْبَتُكَ نَفَتْ رُقَادِي وَ ضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهَادِي وَ أَسَرَتْ مِنِّي رَاحَةَ فُؤَادِي سَيِّدِي غَيْبَتُكَ أَوْصَلَتْ مُصَابِي بِفَجَائِعِ الْأَبَدِ وَ فَقْدُ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ يُفْنِي الْجَمْعَ وَ الْعَدَدَ فَمَا أُحِسُّ بِدَمْعَةٍ تَرْقَي مِنْ عَيْنِي وَ أَنِينٍ يَفْتُرُ مِنْ صَدْرِي عَنْ دَوَارِجِ الرَّزَايَا وَ سَوَالِفِ الْبَلَايَا إِلَّا مُثِّلَ لِعَيْنِي عَنْ عَوَائِرِ أَعْظَمِهَا وَ أَفْظَعِهَا وَ تَرَاقِي أَشَدِّهَا وَ أَنْكَرِهَا وَ نَوَائِبَ مَخْلُوطَةٍ بِغَضَبِكَ وَ نَوَازِلَ مَعْجُونَةٍ بِسَخَطِك .

كمال الدين ، ص 352 و بحار الأنوار ، ج51 ، ص219 ، ح 9 .

عندما یبکی الإمام الصادق عليه السلام فی فراق الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف ، هکذا و یسیل الدموع، فكيف بنا و ماذا نفعل!

5 - عهد و عقد:

نقرأ فی دعاء العهد الذی نقلت عن الامام الصادق عليه السلام هکذا :

اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هَذَا وَ مَا عِشْتُ مِنْ أَيَّامِي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَ لَا أَزُولُ أَبَدا

بحار الأنوار ، ج53 ، ص 96 .

6 - رعاية التقوي و قلتها مانع من الوصول الی الإمام:

أهم وظيفة للشيعة فی عصر الغيبة هی ان یتقوا الله و من الاکید ان قلة التقوي من عندنا سببت الاذی طیل سنین متمادیة من فراق الإمام علیه السلام.

وَ لَوْ أَنَّ أَشْيَاعَنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَي اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيْهِمْ لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْيُمْنُ بِلِقَائِنَا وَ لَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنَا عَلَي حَقِّ الْمَعْرِفَةِ وَ صِدْقِهَا مِنْهُمْ بِنَا فَمَا يَحْبِسُنَا عَنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَّصِلُ بِنَا مِمَّا نَكْرَهُهُ وَ لَا نُؤْثِرُهُ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيل .

بحار الأنوار ، ج53 ، ص177 و الإحتجاج ، ج2 ، ص 499 .

اسئل الله ان یمن علینا بتوفیقه لرؤیة مولانا الحجة. ان شاء الله

و من الله التوفیق

فریق الاجابة عن الشبهات

مؤسسة الإمام ولي العصر (عج)

للدراسات العلمیة

 



الكلمة الدليلية: الامام المهدی, مهدی
Share
* الاسم:
* البرید الکترونی:
* نص الرأی :
* رقم السری:
  

أحدث العناوین
الاکثر مناقشة
الاکثر مشاهدة